صلاة الفجر.. وقاية من أمراض القلب
***************
أثبتت دراسة أردنية حديثة، أجرتها جمعية أطباء القلب، أن أداء صلاة الفجر
في موعدها المحدد يوميًّا خير وسيلة للوقاية والعلاج من أمراض القلب وتصلب
الشرايين، بما في ذلك الجلطة القلبية وتصلب الشرايين المسببة للسكتة
الدماغية.
وأكد د. جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومي للقلب، أنه لوحظ أن الضغط
يرتفع بين الساعة الثالثة والسادسة فجرًا، وأن الأزمات القلبية تزيد في
هذا الوقت، وذلك بسبب ارتفاع الكورتيزون في الدم ووجود الأوزون وتأثيره في
هذا الوقت.
وأظهرت نتائج الدراسة أن النوم لساعات طويلة يقلل نبضات القلب إلى درجة
قليلة جدًا لا تتجاوز 50 نبضة في الدقيقة، ما يؤدي إلى بطء جريان الدم في
الأوعية والشرايين والأوردة، الأمر الذي يؤدي إلى ترسب الأملاح والدهنيات
على جدران الأوردة والشرايين، وبخاصة الشريان التاجي وانسداده.
وأشارت الدراسة إلى أنه نتيجة لذلك يصاب الإنسان بتصلب الشرايين أو
انسدادها، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف عضلة القلب وانسداد الشرايين والأوردة
الناقلة للدم، من القلب وإليه، حيث تحدث الجلطة القلبية أو انسداد الشرايين
الناقلة للدم من الدماغ وإليه، مما يسبب السكتة الدماغية المميتة في أغلب
الأحيان.
وشددت نتائج الدراسة على ضرورة الامتناع عن النوم لفترات طويلة، وأكدت
الدراسة أن المسلم الذي يقطع نومه ويصلي الفجر في جماعة بالمسجد يحقق وقاية
متقدمة وراقية لقلبه وشرايينه.
وكانت أبحاث علمية وطبية أكدت أن مرض الجلطة القلبية، وهو من أخطر
الأمراض، ومرض تصلب الشرايين وانسداد الشريان التاجي سببها الرئيسي هو
النوم الطويل لعدة ساعات، سواء في النهار أو الليل.
وعلق شعبان، لأجل ذلك "حثنا الله سبحانه وتعالى على الصلوات وخاصة صلاة الفجر".