في رمضان.. كيف تدربين طفلك على الصيام؟
تصيب الحيرة الكثير من الأسر التي تسعى
لتدريب أبنائها الصغار على الصيام، كركن من الأركان الخمسة التي بني عليها
الإسلام، خاصة وأن الصيام والصلاة تحتاجان إلى تدريب وتدريج.
ويبدأ الآباء والأمهات في البحث عن الطريقة المثلى في تدريب أطفالهم، خاصة الذين يبلغون السابعة، على الصيام.
ومن أفضل الطرق لتدريب طفل السابعة على الصيام هي تأخير السحور، على أن
تحتوي تلك الوجبة، على (بيض ولبن وجبن وخضار، وسوائل تعوضه عما يفقده بسبب
حرارة الجو).
وعلى الأسرة أن تدرب طفلها على أن يصوم في بداية شهر رمضان حتى الظهر، ثم
يتم التدرج ليصوم عدد ساعات أطول بنهاية الشهر الكريم، وبهذا يكون قد تعود
على صيام الشهر كاملاً، حتى لو يوم واحد بنهايته.
ويقول كثير من أولياء الأمور، إن هذه الطريقة في تدريب الأطفال على الصيام جاءت بنتائج طيبة.
ومن الخطأ الجسيم أن تترك الأسرة أولادها دون أن تدربهم على كيفية الصلاة
والصوم وغيرهما من العبادات، وليعلم الأب أنه كما هو مسئول عن إطعام ابنه
فهو أيضًا مسئول على تعليمه شعائر الإسلام، وكيفية أداء فرائضه، فليعلم أنه
يُسأل عن ذلك يوم القيامة، فمن حسن تربية الأبناء تعويدهم على الطاعة وعلى
الخصال الحميدة.
ويوضح الأطباء أن أفضل طريقة لتدريب الأطفال على الصيام "صوم العصفور"،
ففيه يصوم الطفل من الفجر حتى الظهر، ثم يتناول طعامه وشرابه حتى العصر، ثم
يصوم ثانية حتى المغرب، وعند المغرب يجلس على المائدة مع أسرته في فرح
بفطره بعد الصيام.
وتقول د. دعاء غازي، أستاذ التغذية بجامعة القاهرة: "لا بد أن يكون سحور
وإفطار الطفل الذي يتدرب على الصيام متوازنا وصحيا، وأن تتضمن قائمة طعامه
مواد غذائية تحتوي على كربوهيدرات مركبة".
وأضافت، "وأيضًا يجب أن تضم الوجبة الكثير من الألياف، وتوليفة متوازنة من
البروتينات والدهون الصحية، مع التركيز على تناول السكريات مثل التمر،
لمنح الطفل الطاقة، والبدء بالمشروبات الساخنة لتهيئة المعدة للطعام،
والتقليل من الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة التي تحتوي على كمية من
الدهون.
كما نصحت بتقسيم الوجبات من بعد الإفطار وحتى السحور إلى ثلاث أو أربع
وجبات، حيث يتناول الطفل في الإفطار التمر والشوربة، وبعد الإفطار بساعتين
يتناول وجبة تشمل اللحوم والخضار، أما الساعة 12 ليلا، فيتناول سلطة فواكه
وكوب عصير، وتوضع المكسرات على الفاكهة لإضافة قيمة غذائية عالية، مع
تحفيزه على تناول السلطة لارتفاع قيمتها الغذائية، وكذا يتناول قطعًا من
الدجاج المشوي.
أما السحور، فلا بد أن يحتوي على النشويات والكالسيوم، مثل الخبز والأرز والزبادي، وتناول خمس حبات تمر قبل الفجر.
كما يجب التركيز على السوائل والعصائر الطبيعية الطازجة والابتعاد نهائياً عن الأطعمة المعلبة.