شغف امريكي بانتاج افلام عن الطغاة العرب
لم تقتصر تأثيرات عاصفة "الربيع العربى" على مجريات الأحداث السياسية
المحلية والعالمية، وإنما امتد صداها إلى السينما الدولية، لتقبل الشركات
العالمية الأمريكية العاملة فى هذا المجال على تجسيد شخصيات لحكام عرب
اتسمت فترة حكمهم بالدكتاتورية.
وقامت شركة "بارامونت" الأمريكية بعرض فيلم يحمل اسم "الديكتاتور" فى
بريطانيا، تدور أحداثه بشكل كوميدى ساخر حول حياة حاكم عربى مستبد أثناء
رحلته بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعرضت الشركة مقطع فيديو لفيلمها الجديد عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لتلقى إقبالا كبيرا فى حجم المشاهدات.
ويجسد النجم السينمائى "ساشا بارون كوهين" شخصية ديكتاتور عربى يتحدث
الإنجليزية بلهجة سيئة، يكره الديمقراطية ويسعى للحيلولة بينها وبين شعبه
بكل السبل، بينما يحاط فى تنقلاته بحرس نسائى خاص ويحب العيش بأمريكا.
وتحدث مفارقات تبدو طريفة لكنها ساخرة من العرب عموما مثل إصرار هذا
الحاكم على التجول بناقته فى شوارع أمريكا وتجول رجال القصر بالثياب
البيضاء بخلاف إصراره على تقبيل الإعلامين يديه حال مقابلته.
وأشارت الشركة المنتجة للفيلم إلى أن أحداث العمل السينمائى مبنية على
رواية للرئيس العراقى صدام حسين، التى كتبها قبل وفاته تحت اسم "زبيبة
والملك".
وقد لاقت المقاطع إقبالا من متابعى اليوتيوب، حيث حصلت على ما يزيد عن 2
مليون مشاهدة، كما لاقى عدة تعليقات مباركة للعمل أو ساخرة منه.
جدير بالذكر أن السينما المصرية قامت بإنتاج فيلم يحمل نفس العنوان
"الديكتاتور" بطولة حسن حسنى وخالد سرحان وإنتاج شركة سولتير للإنتاج الفنى
ودارت أحداثه بين الزعيم الديكتاتورى وتوأميه ومواجهتهم لأزمات المواطن
العادى بشكل كوميدى ساخر.
يأتى هذا فى الوقت الذى تناقلت فيه المواقع العالمية أخبارا عن أن النجم
الأمريكى "جورج كلونى" سيقوم بتجسيد شخصية الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر
عرفات.
ومن المنتظر أن تدور أحداث الفيلم حول قصة حياة عرفات ومشاركته فى سن صغيرة جدا فى الصراع العربى الإسرائيلى.
وستقوم ثلاث جهات بإنتاج الفيلم؛ هى: المخرج الأمريكى ستيفين سبيلبيرج، وشركتى Dream Works Studios، وDoha Film Institute. .