فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك لعام 886هـ الموافق للخامس من شهر
تشرين الثانى للعام الميلادى 1481، احترق المسجد النبوى الشريف للمرة
الثانية، كانت الأمطار تهطل على المدينة المنّورة بغزارة، فضربت إحدى
الصواعق المئذنة الرئيسيّة، حيث كان رئيس المؤذنين الشيخ شمس الدين بن
الخطيب بها يؤذن للصلاة، فقضت عليه، وسقط الهلال مشتعلاً.
وانشق سقف المنارة، فالتهمت النيران سقف المسجد واحترقت الجدران والكتب والمصاحف، وعجز الناس عن إطفاء النيران.
وهلك فى هذا الحريق بضعة عشر شخصاً، حيث كتب أهل المدينة للسلطان قايتباى فى مصر، فأرسل المؤن والعمّال وكل المواد لعمارته.