كشف مسؤول في شؤون المسجد الحرام، أن إدارته وضعت طوقاً بشرياً من
المراقبين والمشرفين على كافة مداخل الساحات لمنع دخول وجبات إفطار صائم
غير مناسبة، كتلك المطبوخة وكل ما له مخلفات وبقايا تعوق وتؤثر سلباً على
المصلين والمعتمرين، وكذلك منع كافة المخالفات من الدخول إلى الساحات.
وأكد المسؤول أنه تم إلزام جميع الجهات والمؤسسات والأفراد المشاركين في
تقديم وجبات الإفطار بساحات المسجد الحرام بالمعايير التي يتم إقرارها من
قبل لجنة السقاية والرفادة مع إلزامهم بتخصيص أفراد وعمالة للمتابعة ورفع
السفر أثناء الإقامة لتهيئة المواقع للصلاة، مبيناً أن السفر الخاصة بإفطار
الصائمين تمتد من مكتبة مكة المكرمة والساحات الشمالية بالغزة مروراً
بساحات باب الملك عبد العزيز إلى ميدان الشبيكة.
وقال مصلح بن منير المحمادي مدير إدارة الساحات في المسجد الحرام:
''تقوم الإدارة لدينا بوضع آلية تنظيم موائد إفطار الصائمين بساحات المسجد
الحرام خلال شهر رمضان، ومنح التصاريح للجهات مقدمة الإطعام الخيري وفق
المواقع المحددة لها على الخرائط المعدة من قبل الرئاسة، كما أنها قامت
بتشكيل لجان مراقبة وتنظيم وتقييم لكافة السفر والفرز والتفتيش العشوائي
على الوجبات المقدمة في الساحات والبرادات والإبلاغ عما هو مخالف لجهة
الاختصاص''، مفيداً أنه يتم أيضاً توزيع المراقبات على المصليات المخصصة
للنساء التي تزيد على ثمانية مصليات للإشراف وتنظيم السفر في الأماكن
المخصصة للنساء ومنع الظواهر السلبية في تلك المصليات.
وأفاد أن الإدارة تشرف على صناديق الأمانات المخصصة لحفظ الأمانات والتي
صممت بطريقة حديثة جدا وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم مع كافة الاحتياجات
لقاصديها، والتي يتم فتحها إلكترونيا، وخصصت لتلك الصناديق كبائن مكيفة
عليها حراسة أمنية، مبيناً أن الرئاسة تهدف من هذا المشروع الحضاري إلى
تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع
والمساهمة في القضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين وتعليقها على
جدار المسجد الحرام وساحاته ويصل عدد هذه الصناديق إلى 1356 صندوقًا موزعة
على سبعة مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام.
ولفت المحمادي، إلى أن إدارة الساحات في المسجد الحرام قد استقبلت موسم
شهر رمضان المبارك على أتم استعداد، إذ قامت بوضع الخطط اللازمة لتسيير
العمل بما يحقق أهداف الرئاسة في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد بيت الله
الحرام، وذلك بتسخير كافة إمكانياتها وطاقتها البشرية، مبيناً أنه يشارك في
تنفيذ الخطط أكثر من 333 موظفًا وموظفة، بالإضافة إلى 250 مشرفا تدعم بهم
إدارة الساحات في المسجد الحرام من قبل لجنة السقاية والرفادة للعمل على
الإشراف على تنظيم الإطعام الخيري بساحات الحرم. وزاد المحمادي: ''تقوم
الإدارة بالوقوف والمتابعة لجميع الأعمال المدنية في الساحات لسرعة إنجازها
وتهيئة المواقع والمصليات لمرتاديها ابتداء من ساحة باب الملك عبد العزيز
مرورًا بساحة باب الملك فهد والعمرة والفتح والمروة وانتهاءً بالساحات
الشرقية الممتدة إلى مصلى الغزة الجديد ومكتبة مكة المكرمة، والعمل على فتح
المسارات والمشايات المؤدية إلى المسجد الحرام خاصة التي تقع ضمن مشاريع
التوسعة الشمالية، وذلك بما يمكن مرتادي المسجد الحرام من الوصول إلى بيت
الله الحرام بكل يسر وسهولة''.
وأضاف المحمادي: ''مع ما يشهده المسجد الحرام من توافد أعداد كبيرة من
الزوار والمعتمرين يتم توزيع المراقبين والمراقبات على كافة أرجاء الساحات
والمروة والدورات المحيطة لمنع ومكافحة كافة الظواهر السلبية من البيع
والتسول والتصوير والتدخين ونشر الملابس والحلاقة وقص الشعر في المروة
بمقابل مادي ومنع اللعب واللاعبين من التشويش على المصلين، وتشكيل فرق
مختارة لمتابعة الأمور الأخلاقية في الساحات والدورات المحيطة والإبلاغ
عنها لجهة الاختصاص''. وأشار المحمادي إلى أن الإدارة تسهم في توعية الزوار
والمعتمرين من خلال 120 لوحة إرشادية وتوعوية موزعة في الساحات بعدة لغات
تعرض عبارات تحثهم على المحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته وعدم لعب
الأطفال المرافقين لأسرهم وإزعاج المصلين حفاظً على قدسية الأماكن المقدسة،
كما أعدت 17 خريطة ملونة للإرشاد تحت عنوان ''أنت هنا'' تهدف إلى تعريف
الزائر والمعتمر والحاج بموقعه ليسهل عليه الاستدلال على مواقع الخدمات
والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية
والإنجليزية.